دخول حقبة جديدة في تصنيع السيارات في أهم شركات العالم
أصبحت الروبوتات جزءًا لا يتجزأ من المصانع الحديثة حيث يتم استخدامها لأداء المهام الميكانيكية المتكررة والمعقدة. ومع ذلك ما نراه اليوم على خطوط الإنتاج من أذرع ميكانيكية وأجهزة أخرى غير مميزة قد يصبح من الماضي. نحن الآن على أعتاب حقبة جديدة حيث ستصبح الروبوتات الشبيهة بالبشر ذات الأرجل والأذرع والرؤوس جزءًا لا يتجزأ من عملية التصنيع.
الروبوتات الشبيهة بالبشر- المستقبل الواعد لخطوط الإنتاج. |
☝ الشركات الرائدة في تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر:
الشركات الرائدة في تطوير الروبوتات الشبيهة بالبشر تتصدر مشهد الابتكار التكنولوجي بفضل التقدم الهائل الذي حققته في هذا المجال. بوسطن ديناميكس تعتبر واحدة من أبرز هذه الشركات حيث طورت روبوتات مثل "أطلس" الذي يتميز بقدرته على الحركة والتوازن بشكل يشبه البشر. هانسون روبوتيكس أيضًا تعد من الشركات البارزة بفضل روبوتها "صوفيا" الذي يمتلك قدرة على التفاعل مع البشر بطريقة طبيعية.
بالإضافة إلى ذلك سوني طورت روبوتات متعددة الاستخدامات مثل "آيبو" الذي يتميز بقدرات ذكاء اصطناعي متقدمة. سوفت بنك روبوتيكس تعتبر من اللاعبين الرئيسيين في هذا المجال أيضًا حيث طورت روبوت "بيبر" الذي يستخدم في خدمات العملاء والتعليم.
كما أن سامسونج وهيتاشي يساهمان في هذا المجال من خلال تطوير روبوتات منزلية وصناعية. الشركات اليابانية مثل فانوس وميتسوبيشي تواصل دفع حدود التكنولوجيا الروبوتية. هذه الشركات مجتمعة تسهم في تشكيل مستقبل مليء بالروبوتات القادرة على التفاعل والتعاون مع البشر في مختلف جوانب الحياة.
وتعمل عدة شركات على تطوير هذه الروبوتات الشبيهة بالبشر لتلبية احتياجات السوق الصناعية. من بين أبرز الأمثلة لهذه الروبوتات:
1. أطلس:
📆تاريخ الإطلاق: أبريل 2024.
الشركة المصنعة: بوسطن ديناميكس.
الداعم: هيونداي.
الميزات: يتميز بالقدرة على أداء المهام الصناعية المتنوعة بفضل تصميمه الشبيه بالبشر.
2. فينيكس:
📆تاريخ الإطلاق: مايو 2024.
الشركة المصنعة: سانكشوري AI.
النظام: مدعوم بنظام ذكاء اصطناعي يُدعى كاربون يمنحه الذاكرة وحواس متعددة مثل البصر والسمع واللمس.
الاختبارات: تم اختباره بنجاح على أرض المصنع من قبل شركة Canadian Tire Corporation.
3.أبولو:
📆تاريخ الإطلاق: مارس 2024.
الشركة المصنعة: أبترونيك.
الاستخدام المتوقع: اللوجستيات وتوصيل مجموعات التجميع.
التجربة الناجحة لبي إم دبليو مع 🤖Figure 02.
التجربة الفريدة: قامت شركة BMW مؤخرًا باختبار الروبوت Figure 02 في مصنعها في سبارتنبرغ ساوث كارولينا.
• الشركة المصنعة: شركة مقرها كاليفورنيا تأسست قبل عامين وتهدف إلى تطوير روبوتات شبيهة بالبشر ذات أغراض عامة.
• المواصفات: يبلغ ارتفاع Figure 02 حوالي 5 أقدام و6 بوصات ويزن 154 رطلًا. يتميز بأيدٍ بشرية الحجم تحتوي على 16 درجة من الحرية لكل يد.
✋بي إم دبليو تطلق روبوت Figure 02 الجديد على شكل إنسان في اختبار خط الإنتاج!
يمكنك مشاهدة الفيديو .
• المهام: أظهر الروبوت قدرته على أداء مهام معقدة مثل وضع الأجزاء بدقة ميليمترية وتجميع هيكل سيارات BMW.
اختبار خط الإنتاج! روبوت Figure 02 الجديد على شكل إنسان فيديو2.
🔊التطلع إلى المستقبل:
على الرغم من أن BMW قد انتهت من التجربة إلا أن الشركة سوف تستخدم الكثيرمن هذه الروبوتات المتعلمة ذاتيا مما قد يؤثر على الاستخدام المستقبلي للتصنيع على مستوى العالم بهذه التكنولوجيا. من المتوقع أن تُستخدم الروبوتات الشبيهة بالبشر بشكل واسع اكثر لأداء المهام التي يجدها البشر غير مريحة أو مُرهقة أو غير آمنة.
خاتمة:
الروبوتات الشبيهة بالبشر إحدى أهم الابتكارات التي قد تغير وجه التصنيع كما نعرفه. ومع التقدم المستمر في هذا المجال يبدو أننا سنشهد قريبًا دخول هذه الروبوتات إلى خطوط الإنتاج بشكل واسع مما يُحدث ثورة في طرق التصنيع التقليدية.
تعتبر الروبوتات الشبيهة بالبشر من أهم الابتكارات التكنولوجية التي تحمل وعدًا كبيرًا لمستقبل خطوط الإنتاج. تعد هذه الروبوتات خطوة متقدمة نحو تحسين الكفاءة والإنتاجية في مختلف الصناعات. بفضل تصميمها الذي يحاكي حركات الإنسان يمكن لهذه الروبوتات أداء مجموعة متنوعة من المهام المعقدة بدقة وفعالية. على سبيل المثال يمكنها تجميع المنتجات وإجراء عمليات الفحص والجودة وحتى التعامل مع المواد الحساسة بشكل آمن.
تعمل الروبوتات الشبيهة بالبشر على تقليل الحاجة للتدخل البشري في العمليات الصناعية الروتينية والخطرة مما يساهم في تحسين سلامة العمال وتقليل التكاليف التشغيلية. إلى جانب ذلك فإن قدرتها على التعلم والتكيف مع التغييرات في خط الإنتاج تجعلها أدوات مثالية للتعامل مع تحديات التصنيع الحديثة.
بمرور الوقت، يُتوقع أن تلعب الروبوتات الشبيهة بالبشر دورًا حيويًا في إعادة تشكيل مستقبل الصناعة مما يتيح للشركات تحقيق مستويات غير مسبوقة من الكفاءة والجودة.